مدينة أبها التي تقع في القسم الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية، هي المقر الإداري وعاصمة منطقة عسير ومقر إمارتها، وهي من أهم مدن المملكة، لما تحويه من فروع للوزارات.
تقع مدينة أبها في جبال الحجاز، وتتوسط محافظات خميس مشيط، والنماص، ومحايل، وهي من المصايف المهمة في المملكة، ومدينة سياحية بامتياز، نظرا لمناخها المعتدل على مدار العام بسبب علوها عن سطح البحر. ومن الأسماء التي أطلقت عليها: «عروس الجبل» و «سيدة الضباب» و «أبها البهية» نظرا لروعة وجمال طبيعتها. ومؤخرا، تم اختيار أبها عاصمة للسياحة العربية لعام 7102.
تبلغ مساحة مدينة أبها 0005 هكتار تقريبا، وترتفع عن سطح البحر 0022 متر تقريبا، ومما يلفت انتباه الزائر وجود بقايا قلاع قديمة على قمم بعض الجبال حول المدينة، وهي أطلال آثار الأتراك الذين كانوا قد اتخذوا من أبها مقراً لإدارة المنطقة، ومنها قلعة ذرة وقلعة شمسان وقلعة أبوخيال وقلعة الدقل.
أما مباني أبها، فتتميز بطراز معماري خاص يختلف عما هو سائد في غيرها من مناطق الجزيرة العربية، وأغلبها مبنية من اللبن، تعززه خطوط مستقيمة من الحجر المرصوص على شكل هرمي واسع من أسفل وضيق من الأعلى، وغالبا ما كان يحيط بسائر المبنى فناء ذو بوابة خشبية ضخمة مصنوعة من خشب الطلح أو العرعر أو الأثل، الذي ينمو بكثرة في هذه المنطقة.
ولا تزال المنازل القديمة بطرازها المعماري المميز تقف جنبا إلى جنب مع المباني الحديثة، حيث يتفاعل التراث العريق مع مظاهر ومتطلبات المدينة الحديثة.
يشهد الزائر لمدينة أبها الحديثة التطور الاقتصادي والتجاري والعمراني الهائل الذي طرأ على المنطقة عموما خلال السنوات الأخيرة، حيث اتسعت المدينة لتضم ما يزيد على خمسين حيا، وانتشرت المؤسسات العلمية، والمنشآت الحكومية المختلفة، والأسواق التجارية الحديثة والمباني والفلل الأنيقة والفنادق التي تخدم زوار المنطقة. وتعتبر المدينة الجامعية لجامعة الملك خالد بحي «قريقر» من أهم المراكز الحيوية في المدينة.
جاء تأسيس قسم الإعلام والاتصال بجامعة الملك خالد، ليلبي أفضل متطلبات الاعتماد الأكاديمي، نظرا لأنه الأحدث بين أقسام وكليات الإعلام في الجامعات السعودية.
وقد بنيت خطة القسم لتلبي متطلبات أكاديمية واحتياجات وطنية في مجالات الإعلام والاتصال. ومن أهم ملامح هذه الخطة تطبيق دراسة مكثفة للغة الإنجليزية في أول عام يلتحق فيه الطالب أو الطالبة بالقسم، إضافة الى مواد مركزة في اللغة العربية بهدف رفع مستوى المهارات الكتابية للطلاب.
كما أن التخصصات الثلاثة التي يضمها القسم جاءت بناء على دراسة اتجاهات التعليم الإعلامي في عدد من الجامعات المرجعية في الولايات المتحدة وأوروبا، إضافة إلى تحديد مجالات سوق العمل في المملكة.
ومن أهم ما يميز خطة قسم الإعلام والاتصال تلبيتها متطلبات هيئات الاعتماد الوطنية والدولية، وخاصة ما يتعلق منها بهيكلية المقررات من داخل القسم وخارجه من تخصصات مساندة ضمن فلسفة أن الإعلامي يجب أن يكون ذا ثقافة واسعة في مختلف التخصصات والمجالات ذات العلاقة بالعمل الإعلامي.
وهناك برامج تدزيبية ليست في صُلب خطة قسم الإعلام والاتصال، ولكنها ضمن متطلبات التخرج، ومنها على سبيل المثال، برنامج «التدريب على رأس الدراسة» بهدف تدريب الطلاب والطالبات على نختلف المهارات العملية، وتعميق الجانب التطبيقي للمنهج الدراسي، إضافة إلى زيارات تعريفية وتدريبية للمؤسسات الإعلامية داخل المملكة وخارجها.
والاهتمام الذي يحظى به قسم الإعلام والاتصال يأتي ضمن توجيهات معالي مدير الجامعة بتفعيل المنظومة الإعلامية والاتصالية في الجامعة من تطوير الصحيفة الجامعية الأسبوعية «آفاق» والتي تعتبر الصحيفة الجامعية الأولى بين مثيلاتها في المملكة العربية السعودية والمنطقة، وتأسيس مركز إعلامي مشتمل على أستديوهات إذاعية وتلفزيونية كمعامل لتدريب الطلاب، إضافة إلى تغطيته لكافة احتياجات جامعة الملك خالد في المجال الإعلامي.