تم تصميم شعار «مؤتمر الإعلام والإرهاب: الوسائل والاستراتيجيات» ضمن فكرة بصرية تختزل الجوانب التي يعالجها المؤتمر وأهدافه ومحاوره. مع الحرص أساسا على الابتعاد تماما عن أي رمز أو ملمح تقليدي من رموز الإرهاب التي أصبحت معروفة لدى عامة الناس على امتداد العالم. وكان هذا بحد ذاته تحد وجب أخذه بعين الاعتبار في تصميم الشعار.
وقد حرصنا في تصميم هذا الشعار على عكس مفاهيم العلاقات والروابط الجدلية بين الارهاب ووسائل الإعلام على اختلافها، وبالذات من حيث حرص المجموعات الارهابية على توظيف الإعلام الحديث للترويج لنفسها ونشر فكرها والإعلان عن ممارساتها الإجرامية على أوسع نطاق إعلامي ممكن، من جهة، وتسابق وسائل الاعلام المختلفة على تغطية ما يقع في مختلف أنحاء العام من أحداث مرتبطة بالإرهاب الدولي من جهة أخرى.
من هنا تبلورت فكرة أن طرفي المعادلة المذكورة أعلاه، يُخضعان بعضيهما البعض للمراقبة المستمرة، وهو ما يعبر عنه شكل الشخص الحامل للمنظار المكبر الظاهر في شعار المؤتمر.
أما رقمي (0) و (1) فيرمزان إلى التقنية الحديثة التي نستخدمها اليوم والمتمثلة بالأنظمة الرقمية على اختلافها، ويرمزان إلى القيمتين الأساسيتين المستخدمتين لأداء العمليات الحسابية المعقدة التي تجريها هذه الأجهزة والبرامج المستخدمة فيها لأداء وظائفها، حسب ما يحدده مستخدموها. وفي ما يخص مؤتمرنا هذا، فإن كافة أوجه ومجالات العمل الاتصالي والإعلامي المعاصرة، تقليدية كانت أم جديدة، لا يمكن لها أن تؤدي عملها دون الاعتماد على هذه التقنيات الحديثة.
كما اعتمدنا اللون البرتقالي كلون أساس للشعار باعتبار أن أنظمة التحذير والإنذار المعتمدة عالميا تستخدم هذا اللون إشارة إلى حالة تأهب عالية أمام خطر محتمل بهدف الوقاية منه، ولا يزيد عنه من بين الوان الإنذار الخمسة، إلا اللون الأحمر الذي يشير إلى أقصى حالات التأهب وأعلى مستويات الخطر. ولهذا وجدنا أن اللون البرتقالي يعكس الحالة التي يعيشها العالم في مواجهته مع الإرهاب الدولي؛ بينما ترمز الأشكال والخطوط الملتفة حول الشعار بدرجات لونية متعددة، إلى ديناميكية الحراك الإعلامي في تغطيته لمثل هذه الأحداث.
نائب رئيس التحرير، المدير الفني
صحيفة «آفاق»، جامعة الملك خالد
جاء تأسيس قسم الإعلام والاتصال بجامعة الملك خالد، ليلبي أفضل متطلبات الاعتماد الأكاديمي، نظرا لأنه الأحدث بين أقسام وكليات الإعلام في الجامعات السعودية.
وقد بنيت خطة القسم لتلبي متطلبات أكاديمية واحتياجات وطنية في مجالات الإعلام والاتصال. ومن أهم ملامح هذه الخطة تطبيق دراسة مكثفة للغة الإنجليزية في أول عام يلتحق فيه الطالب أو الطالبة بالقسم، إضافة الى مواد مركزة في اللغة العربية بهدف رفع مستوى المهارات الكتابية للطلاب.
كما أن التخصصات الثلاثة التي يضمها القسم جاءت بناء على دراسة اتجاهات التعليم الإعلامي في عدد من الجامعات المرجعية في الولايات المتحدة وأوروبا، إضافة إلى تحديد مجالات سوق العمل في المملكة.
ومن أهم ما يميز خطة قسم الإعلام والاتصال تلبيتها متطلبات هيئات الاعتماد الوطنية والدولية، وخاصة ما يتعلق منها بهيكلية المقررات من داخل القسم وخارجه من تخصصات مساندة ضمن فلسفة أن الإعلامي يجب أن يكون ذا ثقافة واسعة في مختلف التخصصات والمجالات ذات العلاقة بالعمل الإعلامي.
وهناك برامج تدزيبية ليست في صُلب خطة قسم الإعلام والاتصال، ولكنها ضمن متطلبات التخرج، ومنها على سبيل المثال، برنامج «التدريب على رأس الدراسة» بهدف تدريب الطلاب والطالبات على نختلف المهارات العملية، وتعميق الجانب التطبيقي للمنهج الدراسي، إضافة إلى زيارات تعريفية وتدريبية للمؤسسات الإعلامية داخل المملكة وخارجها.
والاهتمام الذي يحظى به قسم الإعلام والاتصال يأتي ضمن توجيهات معالي مدير الجامعة بتفعيل المنظومة الإعلامية والاتصالية في الجامعة من تطوير الصحيفة الجامعية الأسبوعية «آفاق» والتي تعتبر الصحيفة الجامعية الأولى بين مثيلاتها في المملكة العربية السعودية والمنطقة، وتأسيس مركز إعلامي مشتمل على أستديوهات إذاعية وتلفزيونية كمعامل لتدريب الطلاب، إضافة إلى تغطيته لكافة احتياجات جامعة الملك خالد في المجال الإعلامي.