لا تكتمل المؤتمرات الدولية إلا بالأنشطة والفعاليات المصاحبة لها، والمؤتمر الدولي للإعلام والإرهاب لا يشذ عن هذه القاعدة.
وعندما قررت جامعة الملك خالد تنظيم هذا المؤتمر الذي يعالج قضية بالغة التعقيد على المستوى الدولي، قررت ألا تكون الأنشطة والفعاليات المصاحبة للمؤتمر مجرد تحصيل حاصل، بل أن يكون لها دور لا يقل في أهميته عن دور المؤتمر بحد ذاته، نظرا للدور المحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب الدولي، ونظرا لما يلعبه الإعلام من دور حساس ومؤثر في إطار هذه الحرب، خصوصا مع مشاركة وسائل إعلام محلية وإقليمية ودولية في المؤتمر.
ولذا حرصت الجامعة على تدعيم المؤتمر بمعرض مصاحب متعدد الجوانب يسلط الضوء على:
أولا: جهود المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب.
ثانيا: جهود المؤسسات السعودية الرسمية والخاصة في دعم جهود الدولة في محاربة الإرهاب.
ثالثا: جهود المجتمع السعودي الثقافية والفنية الهادفة للتعبير عن رفضه للإرهاب بكافة أشكاله، وذلك من خلال:
• أعمال فنية تشكيلية.
• صور فوتوغرافية.
• رسوم كاريكاتيرية.
• رسوم بيانية «إنفوغرافيكس».
• أفلام وثائقية.
جاء تأسيس قسم الإعلام والاتصال بجامعة الملك خالد، ليلبي أفضل متطلبات الاعتماد الأكاديمي، نظرا لأنه الأحدث بين أقسام وكليات الإعلام في الجامعات السعودية.
وقد بنيت خطة القسم لتلبي متطلبات أكاديمية واحتياجات وطنية في مجالات الإعلام والاتصال. ومن أهم ملامح هذه الخطة تطبيق دراسة مكثفة للغة الإنجليزية في أول عام يلتحق فيه الطالب أو الطالبة بالقسم، إضافة الى مواد مركزة في اللغة العربية بهدف رفع مستوى المهارات الكتابية للطلاب.
كما أن التخصصات الثلاثة التي يضمها القسم جاءت بناء على دراسة اتجاهات التعليم الإعلامي في عدد من الجامعات المرجعية في الولايات المتحدة وأوروبا، إضافة إلى تحديد مجالات سوق العمل في المملكة.
ومن أهم ما يميز خطة قسم الإعلام والاتصال تلبيتها متطلبات هيئات الاعتماد الوطنية والدولية، وخاصة ما يتعلق منها بهيكلية المقررات من داخل القسم وخارجه من تخصصات مساندة ضمن فلسفة أن الإعلامي يجب أن يكون ذا ثقافة واسعة في مختلف التخصصات والمجالات ذات العلاقة بالعمل الإعلامي.
وهناك برامج تدزيبية ليست في صُلب خطة قسم الإعلام والاتصال، ولكنها ضمن متطلبات التخرج، ومنها على سبيل المثال، برنامج «التدريب على رأس الدراسة» بهدف تدريب الطلاب والطالبات على نختلف المهارات العملية، وتعميق الجانب التطبيقي للمنهج الدراسي، إضافة إلى زيارات تعريفية وتدريبية للمؤسسات الإعلامية داخل المملكة وخارجها.
والاهتمام الذي يحظى به قسم الإعلام والاتصال يأتي ضمن توجيهات معالي مدير الجامعة بتفعيل المنظومة الإعلامية والاتصالية في الجامعة من تطوير الصحيفة الجامعية الأسبوعية «آفاق» والتي تعتبر الصحيفة الجامعية الأولى بين مثيلاتها في المملكة العربية السعودية والمنطقة، وتأسيس مركز إعلامي مشتمل على أستديوهات إذاعية وتلفزيونية كمعامل لتدريب الطلاب، إضافة إلى تغطيته لكافة احتياجات جامعة الملك خالد في المجال الإعلامي.